الحرب ضد الشريعة

.
اصبح جليا ان ظهور نتيجة الاستفتاء بنعم كانت ايذانا ببدا الحرب على ما
يسمون بالاسلاميين او السلفيين او الاصوليون ( تتعدد الاسماء والمقصد واحد
تشوية صورة الاسلام وتخويف الناس من تحكيم الشريعة ) فهم وحدهم من
سيتعرضون لغضب من يسمون انفسهم بالمثقفين ( العلمانيين ) فمن ادعاء ببطلان
نتيجة الاستفتاء بحجة انها تمت تحت تاثير اساليب دينية للتاثير على اعداد
التصويت مع التغاضى عن الحرب الشرسة التى اعلنها الاعلام والصحف والمواقع
الالكترونية ضد نعم والتغاضى عن استخدام بعض القساوسة للكنائس كمنابر لقول
لا بحجة ان نعم ستؤدى لدولة اسلامية ، الى شن الحرب على الشيخ حسان بحجة
انة يقزم دور الازهر الذى يدعوا الى ( الاسلام الوسطى ) ولا اعلم معنى
الوسطية فالدين الذى تعلمتة فى الازهر واحد لا انواع فية، وانة يتدخل فيما
لا يعنية اشارة الى المصالحة فى حادث كنيسة اطفيح وكانة من المفترض ان
تترك الفتنة لتتاجج وتسال فيها الدماء ثم يتكرم شيخ الازهر بالذهاب
للمصالحة بالكلام المعسول ، الى الهجمة المنظمة على الشيخ يعقوب ( سامحة
الله ) بعد ظهور فيديو غزوة الصناديق فمع اننى ارى انة اخطا فيما قالة وان
شخصا مثلة لة ثقلة بين السلفيين لابد وان يزن الكلام جيدا الا اننى ارى ان
الامر اخذ اكثر من حقة فترى كل المواقع الاخبارية لا شاغل لكتابها الا
كتابة مقالات عن هذا الامر وفى التلفزيون تعقد حلقات كاملة للحديث عن هذا
الامر ، بينما تمر حادثة تعدى نائب رئيس الوزراء على ذات الله وكانها لم
تحدث وهنا لابد من ان نعقد مقارنة لتبين لنا ان القوم يكيلون بمكيالين
- احدهم يتحدث امام الملايين على شاشات التلفزيون الرسمى للدولة والاخر مسجد صغير بامبابة
- احدهم يتعدى على ذات الله تعالى والاخر كل ما فعلة هو انتقاد للفريق الاخر وتعبير مبالغ فية عن الفرحة
-احدهم يتم التماس العزر لة بانة لم يكن يقصد ( عادى يعنى هو انتا غلط فى
البخارى ) والاخر تعقد لة المحاكمات فى البرامج ويتم تقديم بلاغ ضدة
للنائب العام ( اصلة غلط فى البخارى )
-احدهم مع انة عاب فى الذات العلية تبارك وتعالى لا يصدر منة اى اعتذار
حتى لو يقول خانتنى الالفاظ والكلمات والاخر يخطا امام الف او الفين ولكنة
يعتذر امام الملايين على التلفزيون

ولكن هيهات هيهات لقد وجد المتربصون ما يريدون ولن يتركوة

( الهدف فى النهاية خلق فزاعة من السلفيين وتشوية الاسلام فى اعين الناس فها هم من يقولون قال الله قال رسولة )

وهنا لابد من ذكر امر مهم فليس معنى ان الشيخ يعقوب يخطا ويحدث ما حدث ان
كل السلفيين كذلك هو او غيرة ليس حجة على فمثلا الشيخ ( ابن باز ) وهو من
هو افتى بحرمة المظاهرات لانها تعد - من وجهة نظرة - خروجا على الحاكم هل
كل السلفيين يدينون لله بهذة الفتوى بلطبع لا انا عن نفسى خرجت فى
المظاهرات وغيرى الكثير كذلك.

.سالت احد من يسمون انفسهم بالمثقفين عن
تطبيق الشريعة فيقول : ان فصل الدين عن الدولة هو اصح الطرق لقيام دولة
متقدمة ودرا للفتن والدليل امريكا واوروبا وهنا لابد من ذكر قاعدة اصولية
يدين بها كل طلاب العلم الا وهى ( الحكم على الشىء فرع عن تصورة ) فانا ان
سالتك عن حال احد اصدقائك فستجيب لان حاله معلوم لديك اما ان سالتك عن حال
احد لا تعرفة فمن الطبيعى انك لن تجيب لانك لا تعرفة هذا هو المعنى فالذين
يتحدثون الان عن الدين والدولة والمدنية والاسلامية الخ ان كانوا يعلمون
جانبا مما يتحدثون عنة فانهم لا يعلمون شيئا عن الجانب الاخر اطلاقا

وكان الجواب كما يلى :

ولم لا تقول ان فصل الدين عن الدولة ادى الى خلق مجتمع راس مالى او شيوعى
اشبة بالغابة فلا قيمة لك الا بما تملك من القوة او المال ، اما فى ربط
الدين بالدولة ( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله
اتقاكم ) فى ربط الدين بالدولة ( الناس للناس من عرب ومن عجم بعض لبعض وان
لم يشعروا خدم )
- فصل الدين عن الدولة خلق نظام اقتصادى قائم على الربا اثبتت الكارثة
الاقتصادية الاخيرة فشلة الزريع ونادت بعض الدول المتقدمة بتطبيق النظام
الاقتصادى الاسلامى ( الناتج عن ربط الدين بالدولة) لانة الوحيد الذى سيحل
هذة المشكلة للابد
- فصل الدين عن الدولة اوجد اكبر تجمع من البشر يتناول المسكرات والمخدرات
ويلعب القمار مليارات الدولارات تضيع فى هذة المحرمات سنويا حتى ان
انجلترا الان تفكر فى منع القمار والامر فى ربط الدين بالدولة بخلاف ذلك
- فصل الدين بالدولة ادى الى ضياع الاخلاق والعفة ووجود اكبر منظمات
الدعارة فى العالم ( اما عندنا فالحياء كلة خير وان لم تستحيي فافعل ما
شئت )
- فصل الدين عن الدولة ادى الى استغلال القوى للضعيف واحتلال الدول وقتل
الابرياء من اجل الاستحواذ على الثروات اما فى ربط الدين بالدولة فالامر
على خلاف ذلك تفتح البلاد لنشر الاسلام وبعد فتحها تصبح اغنى مما كانت
وتتطور وتصبح قبلة للعلم والعلماء ( ابحث عن مصر والاندلس بعد الفتح
الاسلامى )
- فصل الدين عن الدولة ادى الى ظهور من يتعدون على الله جل فى علاة وعلى
رسلة الكرام والامر بخلاف ذلك عندنا فمن سب الله كفر ومن سب نبى من
انبيائة كفر ومن جحد التوراة او الانجيل (كلها ) فقد كفر
.
.ثم قلت ماذا تنقم على التحاكم بالشريعة فقال:
العمل بالشريعة سيخلق ديكتاتورية ولن تستطيع ان تعترض على شىء لانة سيقول قال الله وقال رسولة

وهنا تعجبت من هذة العقول فمن كلامة يتبين ان الذى سيتكلم بالدين هذا معة
حجة ودليل من الكتاب او السنة تعليمات الهية ولن يتكلم بالهوى او سيحكم
كطاغية بل معة دليل فان لم يكن معة دليل فلن يتكلم والا لما قال ( سيقول
قال الله وقال الرسول ) اى انة يريد ان يعترض من اجل ان يعترض فقط لا
ليصلح او ليصل الى الحق والا انة لو كان كذلك لعلم ان من خلقة واحياة
ورزقة اعلم بحال نفسة منة لذا شرع لة تشريعا يصلح دينة ودنياة اذن هو
يعترض لانة لو ان امرا حدث وكان للدين فية راى قاطع ليس على هواة فسيصبح
مقيدا، هو يريد ان يعترض لا يتحمل ان يكون مقيدا حتى لو كان هذا التقييد
ممن خلقة تبارك وتعالى ( قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العلمين ).

.وهنا يقول ( لو ان سارقا سرق ثم تبين من خلال التحقيقات
انة مريض بمرض السرقة فكيف تقطع يدة مع انة مريض اى انة مسير بمرضة وليس
مخير )

واعتمادا على اصل ( الحكم على الشىء فرع عن تصورة ) وجدت من يسال
سؤلا كهذا لو انة كان يعلم حيثيات الحكم فى الشريعة لما سال هذا السؤال
لان اجابتة ببساطة ان مثل هذا المريض - ان ثبت مرضة - يحول لمستشفى
الامراض العقلية ولا يقام علية الحد قس على هذا الحوار الكثير مما يدور
بين من يعلمون او مما لا يعلمون وتتم تشوية صورة الاسلام والعمل بالشريعة
كل يوم على صفحات الجرائد والمجلات وعلى شاشات التلفزيون
.
.مثال يوضح مدى الفكرة الخاطئة عند الناس باحكام الشريعة وانهم يعتمدون على خلفية ثقافية ليست صحيحة :

سالنى احد الاخوة الاقباط يوما وهو صديق لاحد اقاربى قال لو انة تم تطبيق
الشريعة فهل ستاخذون منا جذية ( سؤال محرج جدا لمن لا يعلمون والمقصود منة
ليس معرفة حكم الجزية بقدر ما هم مقصودمن امكانية تطبيق الشريعة ) ولكن
كان الجواب كمل يلى

ان الاسلام عندنا اوجب على المسلمين زكاة يؤدونها ومن انكرها او جحدها فقد كفر و تؤخذ منة حتى ولو بالحرب وهى فى كل شىء

( زكاة اموال سؤاء اكانت نقودا او متقومة - زكاة زروع وثمار على كل ما نبت
من الارض - زكاة ركاز كل ما تم استخراجة من باطن الارض وامتلكة احد فعلية
زكاة- زكاة الابل والماشية والاغنام واختلفوا فى الخيول والصحيح فيها زكاة
- زكاة الفطر - عروض التجارة وهى كل شىء اعد للتجارة - حتى ان الشريعة
بشموليتها وصلاحيتها لكل العصور اوجبت زكاة فى الاسهم فقط دون السندات
لانها لا تجوز )
الشاهد ان المسلم تجب علية الزكاة فى كل شى بلغ النصاب وحال علية الحول
وقد يحدث الاتى ( مسلم يمتلك ارضا زرعها وحصد زرعها فعلية زكاة زروع وثمار
اخذ الربح بعد زكاة الزروع والثمار ووضعها فى البنك فحال عليها الحول
فعلية زكاة اموال، قام يتبوير الارض واعدها للتجارة فعلية زكاة عروض تجارة
عندة محل ملابس او غيرة زكاة عروض تجارة عندة اغنام او ماشية بلغت النصاب
وحال عليها الحول ففيها زكاة يربح اموالا فيشترى اسهما فى البورصة ويبيعها
فعلية زكاة فى كل سنة فى اخر رمضان علية زكاة فطر الخ عندة محجر رخام
وجرانيت علية زكاة الركاز حتى ان الطفل الصغير اذا مات ابوة وترك لة
اموالا فاودعوها فى البنك وحال عليها الحول وبلغت النصاب وجبت فيها الزكاة
قد يوجد مسلم تجتمع عندة كل تلك الزكوات او ثلاثة انواع او نوعان او نوع
واحد المهم ان المسلم تجب علية زكاة سيؤديها الى ولى الامر ولو اخذنا فى
الاعتبار زكاة الفطر فنسبة الزكاة بين المسلمين ستتعدى 90 % لانها تجب على
كل من يملك قوت يومة حتى ان الفقير الذى ياخذ الزكاة من الناس ان بلغت هذة
الاموال التى يؤخذها من الناس ان بلغت النصاب وحال عليها الحول لوجبت فيها
الزكاة( الشحات فى الاسلام تجب علية الزكاة) مقابل كل هذة الزكاة التى
يدفعها المسلمون للدولة ( بيت مال المسلمين او وزارة المالية ) تبنى منها
المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وتوزع على الفقراء ويزوج منها الشباب
الغير قادر على الزواج والكثير الكثير الكثير وانتم اى الاخوة الاقباط
تتمتعون بكل هذة المميزات التى تاتى من وراء زكاة المسلمون ان كنت فقيرا
تاخذ من هذة الاموال عليك دين ولا تستطيع سدادة تاخذمن هذة الاموال والدك
توفى وليس لك من يعولك تاخذ من هذة الاموال لا تستطيع الزواج تتزوج من هذة
الاموال الخ مثلك مثل المسلمون فى ظل حكم بالشريعة الاخوة المسيحيون ايضا
لا يلتحقون بالجيش لماذا سؤال مهم وعيزك ترمى كل ما قيل لك ومواطنى الدرجة
التانية والكلام الفاضى دة واسمع من العبد لله

المسيحيون لا يلتحقون بالجيش لانة لو التحق بالجيش فسيدافع عن عقيدة لا
يؤمن بها ( خلصت هى دى وبس ) وهذا ما علمتة من امهات الكتب والمخطوطات
والدليل على ما قول ان سيدنا( ابو عبيدة بن الجراح) فى فتوحات فتح مدينة
وجمع من اهلها من النصارى عشرة الاف درهم ولكن حدث تراجع للقوات فماذا فعل
سيدنا ابو عبيدة اعاد الاموال لحاكم المدينة لماذا لانهم سيتركوا المدينة
لاهلها ليدافعوا عن انفسهم ودينهم اذن لا تؤخذ اموال الجزية الا لكون اهل
الكتاب غير مكلفين بالدفاع عن عقيدة هم لا يؤمنون بها فان انتفى سبب اخذ
الجزية لا تؤخذ وان اخذت ترد ولو بعد سنة هذة هى الشريعة

ثم قلت وليتضح لك مدى رفق الشريعة هل تعلم ان حاكم مصر الرومانى فى سنة
دخول ( سيدنا عمرو بن العاص ) مصر جمع من المسيحيين عشرين مليون دينار
ذهبى من المصريين فى حين انة عندما تم تطبيق الشريعة الاسلامية تم جمع
اثنى عشر مليون فقط كل ما كان يدفعة القبطى للمسلمين دينارين فى السنة
لانة كما تنص كتب التاريخ ان الاقباط حينئذ كان عددهم اثنى عشر مليون نسمة
طبعا الجذية يستبعد منها الشيوخ والنساء كلهم والاطفال فلا يتبقى الا
الرجال والشباب حتى انهم لو كانوا فقراء لا يدفعونها وبالتالى تم تخفيض فى
ضرائب الاقباط بنسبة 40% هل تعلم ان سيدنا عمرو بعد ان ترك حكم مصر وعاد
للمدينة جمع سيدنا عبد الله بن ابى السرح حاكم مصر بعد سيدنا عمرو جمع 14
مليون 2 مليون دينار زيادة اعترض سيدنا عمرو وغضب وقال ( ستنهكوا المصريين
)يعنى مع الزيادة 14 مليون كانت اقل مما يجمعة الرومان ناهيك عن حال
النصارى الارثوزكس( وعصر الشهداء )والحال التى كانت تمر بها البلاد وقتل
الايروسيين الموحدين
- هل تعلم ان الدكتور الكاتب( نبيل لوقا) ذكر انة فى سنة 640 كان
المسيحيون يدفعون 25 نوع من الضرائب منها ضريبة ( دفن الموتى ) كان اذا
مات احد الاقباط ويريد اهله ان يدفنوة فى تراب بلدة لابد وان يدفع ضريبة
دفن الموتى فالارض ملك لهرقل وليس للمصريين ولكن فى ظل تطبيق الشريعة نوع
واحد دينارين فى السنة وقال ان ضريبة الاسلام هى واحد على خمسة عشر مما
كان يدفعة اهل القبط جدودى وجدودك لهرقل.