فى إطار تحركات عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، المرشح للرئاسة، لاحتواء أزمة الفتنة الطائفية بعد أحداث إمبابة، أجرى موسى اتصالات مع عدد من رجال الدين على رأسهم الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، واتفقا على ضرورة وجود آلية لدرء الفتنة ومعرفة أسباب إشعالها والحيلولة دون تكرارها، مشيرين إلى أهمية العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر باعتبارها أساسا لاستقرار المجتمع والانطلاق نحو البناء.
وأكد موسى على خطورة الوضع فى إمبابة وضرورة العمل على احتواء الفتنة الطائفية فى مصر بكل تأثيراتها فى أسرع وقت ممكن، لافتين إلى ضرورة حماية الأماكن الدينية.
وكان موسى قد أعلن أمس بناء على اتصالات أجراها مع شيخ الأزهر والبابا شنودة عن مبادرة بالدعوة الفورية إلى مؤتمر عام سريع، يضم رموز الأزهر والكنيسة ومفكرى وسياسى مصر والحكومة ، بالإضافة إلى شباب الثورة لتدارس الوضع الخطير الذى تمر به مصر ( فى إشارة إلى أحداث الفتنة الطائفية) والذى يمكن أن يؤدى استمراره إلى تمزيق المجتمع وانفجار مصر، مطالبا المجلس العسكرى والحكومة وكل من بإمكانه الدعوة لمثل هذا المؤتمر بالدعوة الفورية لعقده، محذرا من تكرار أحداث إمبابة نظرا لوجود بؤر توتر أخرى.
وأوضح موسى أن هذا المؤتمر ستكون من مهامه تشكيل هيئة تعنى بالتحرك وراء هذه الإحداث لمنعها وان تتخذ إجراءات وقائية، معلننا عن استعداده هو وكل من يهمه مصر بالنزول إلى الشارع والمعتصمين أمام ماسبيرو والتحدث إليهم لدرء الفتنة بل والتفكير فى إجراءات أوسع تشمل المستقبل والتفكير فى تجفيف منابع هذه الفتنه قبل وقوعها والبحث عن حلول.